أشار وزير الصّناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان، خلال مشاركته في حفل افتتاح وإطلاق "مختبر التّحاليل الصيدلانيّة" في معهد البحوث الصناعية في بعبدا، إلى أنّ "المعهد أصبح مرجعًا وقوّةً اقتصاديّةً تساهم في النّمو والتقدّم والازدهار".
ولفت إلى أنّ "على الرّغم من أنّنا اليوم في حالة استثنائيّة، نعيش فيها كلّ ساعة بساعتها لمواجهة المخاطر، ومجابهة التحدّيات، أفتخر كوزير للصّناعة بما أنجزه معهد البحوث الصناعية وبديناميّة مديره العام بسام الفرنّ".
وذكر بوشكيان أنّ "المعهد تطوّر منذ تأسيسه عام 1953، وكان سبّاقًا في العالم العربي ومنطقة الشّرق الأوسط. وهو يقوم حاليًّا بالدّراسات والأبحاث الصناعيّة العلميّة والتطبيقيّة والفحوصات المخبريّة والقياس والتّحليل المادّي والعلمي. نشاطاتُه موثوقٌ ومعترفٌ بها دوليًّا".
وركّز على "أنّنا في الفترة الماضية، جهدنا لتعبئة الفراغ الموجود على صعيد فحص الأدوية وإخضاعها للكشوفات الضروريّة والفحوصات المخبريّة، للتأكّد من سلامتها وملاءمتها المواصفات. من هنا المبادرة إلى تجهيز هذا المختبر وبتمويل ذاتي، لينضمّ إلى مختبرات المعهد الخمسة عشر الحائزة على اعتماد دولي من أعلى المرجعيّات العالميّة".
وأضاف: "بحكم عملي الخاص بمجال التّجهيزات الطبيّة والاستشفائيّة، أعتبر أنّ ما يتحقّق اليوم هو إنجاز كبير في قطاع الدّواء اللّبناني والأدوية الزّراعيّة. ويدخل في إطار استراتيجيّة عمل وخارطة طريق تنسيقيّة بين وزارتَي الصناعة والصحة العامة ومعهد البحوث الصناعية ومؤسّسة المواصفات والمقاييس اللّبنانيّة (ليبنور) ونقابتَي الأطبّاء والصيادلة ونقابة أصحاب مصانع الأدوية ونقابة مستوردي الأدوية. وينضمّ قريباً إلى هذه الحلقة المتكاملة المجلس اللبناني للاعتماد (كوليباك)".
وشدّد بوشكيان على أنّ "بالنّسبة إلى صناعة الدّواء محليًّا، فقد أصبح هناك نحو عشرة مصانع تنتج أصنافًا عديدةً ومتنوّعةً ومتقدّمةً لمكافحة الأمراض المستعصية والأوبئة وغيرها، وهي مخصّصة للسّوق المحلّي، وللتّصدير الّذي فُتحت أبوابُه أكثر عربيًّا وأوروبيًّا وافريقيًّا"، مشيرًا إلى "أنّني أشجّع رجال الأعمال إلى الاستثمار بهذا المضمار، فهذا القطاع واعد جدًّا، وتوجد بيئة حكوميّة حاضنة ومحفّزة له".
وأكّد أنّ "الإنجازات في لبنان لا تتوقّف، بل تتحقّق في الزّمن الصّعب. لا شيء مستحيل أمام اللّبناني، والموارد البشريّة اللّبنانيّة الخلّاقة تعمل أكثر وببراعة أكبر تحت الضغوطات".